” بيغ باد وولف 2024 ” يعود إلى دبي بأكثر من مليوني كتاب مع انطلاق مبادرة ” الجمعة البرتقالية “
موهبتان جديدتان في عالم الأزياء .. كارين محمود زاده وتانيا سالدانيا.. تتصدران مشهد الموضة في دبي
موهبة جديدة تصدرت عالم الموضة والأزياء بعد فوزها في المرتبة الأولى خلال عرض “أيكون 2024” الذي نظمه قسم الأزياء في جامعة ميدلسكس دبي، حيث كشفت المصممة “كارين محمود زاده” في مشروع التخرج ومجموعة “مُهاجر” عن رؤية لا تشبه غيرها في عالم التصميم.
استلهمت “كارين محمود زاده” مجموعة “مُهاجر”، من ثقافة الشرق الأوسط وعشقها للموسيقى، فجمعت بين الموسيقى والأزياء في علاقة تكاملية، وعكست من خلال أزيائها الموسيقى التي يحبها الناس، وهي التي اعتادت على إنشاء قائمة موسيقية مخصصة لكل مجموعة ما يساعدها على تخيل القصة والرسالة العامة التي ترغب في إيصالها من خلال تصاميمها، فأستمد إلهامها من ثقافات مختلفة، الشرق الأوسط، الإيرانية والكردية.
اختارت “زاده” أقمشة المجموعة بدقة بالغة، المصنوعة من الجاكارد بنقوش فارسية، كما واستخدمت الأقمشة المخملية والدانتيل، الدنيم كقماش متين وصامد عبر الزمن للأزياء المستوحاة من ملابس العمل للتعبير عن المهاجرين الكادحين، وتعاونت مع حائكة سجاد محترفة وموهوبة في طهران لإنتاج الملابس المحبوكة وتطريزها يدويًا لتمثيل السجاد الفارسي. فيما خص الإكسسوارات فقد استخدمت الحُلي الذي يشبه عناصر المنزل، مثل الأقفال، والمفاتيح، وإطارات الصور، كتعبير عن الانتقال بما يُشكِّل حياتك بأكملها بعيدًا. كما دمجت الرسم اليدوي لنقل أنماط السيراميك والهندسة المعمارية الفارسية على الدنيم. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت طريقة التطريز اليدوي “ساشيكو”، التي نشأت في بلاد فارس القديمة، لإعطاء الوهم بالدنيم المخطط، وهي مستوحاة كذلك من ملابس العمل الكلاسيكية. في لمسة رائعة أخيرة مقتبسة من خبرتها السابقة في صناعة المجوهرات اليدوية، صنعت للإطلالة الأخيرة في المجموعة حزامًا بارزًا من الخرز استخدمت فيه اللآلئ الطبيعية والكريستال والقطع المعدنية التي تشبه وتمثل الثقافة الإيرانية والهجرة.
مجموعة “ذا كيوريشن” عكست الفن وجمال العشوائية
كما كشفت المصممة الموهوبة تانيا سالدانيا عن مجموعتها الجديدة التي حملت تحمل اسم “ذا كيوريشن” لتمزج من خلالها بين إبداعات متنوعة مستوحاة من عالم الفن، معبرة عن التفرد والإبداع وراء كل قطعة. تعتبر هذه المجموعة رحلة مختارة بعناية لاستكشاف الفن والتعبير الشخصي، مما يضفي على كل قطعة طابعًا فنيًا حقيقيًا، وتُعبّر عن الفن وجمال العشوائية، وهي مستوحاة من خمسة فنانين مختلفين. تعكس كل قطعة من الأزياء الخمس مرحلة من رحلة المصممة الفنية الشخصية، بدءًا من اللوحات الفارغة والخطوط المتشابكة والتجارب، ووصولًا إلى تقنية الرسم التجريدي التي اختارتها. كما وعكست المجموعة في الوقت نفسه العفوية التي تكمن في جوهر التعبير الفني، والجمال الكامن في الفن التجريدي.
فيما خص الأقمشة، استخدمت “سالدانيا” أنواع مختلفة من الأقمشة مثل الكتان القطني والفسكوز القطني والتفتا، وقد وفرت هذه الأقمشة ذات الألوان المحايدة مساحة مثالية للتعبير عن تجاربها الإبداعية، فاستخدمت ماء النشا لنحت القماش المطلي، والخيوط على قطعتين لمحاكاة الخطوط المتشابكة خلال التطريز اليدوي. تميزت المجموعة بتصاميم يدوية مرسومة بمزيج من ألوان القماش والأكريليك، التي تعكس الطابع الفوضوي والمتناغم لمَرسم الفنان.
وقد فازت المصممة تانيا سالدانيا، من خلال مشروع التخرج ومجموعة “ذا كيوريشن”، على المركز الثاني، وهي التي درست فن تصميم الأزياء في جامعة ميدلسكس لمدة ثلاث سنوات. تعاونت خلالها مع عدد من المصممين المحترفين، كما وشاركت في مجموعة من الفعاليات البارزة من بينها رانواي دبي، ثورة الموضة ومنصة عرض الأزياء “ذا إيكون”.